فصل: الإعراب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



هذا وفي قوله: {واشتعل الرأس شيبا} فن الإطناب فقد انتقل أولا من شخت الدال على ضعف البدن وشيب الرأس إجمالا إلى هذا التفصيل لمزيد التقرير، وثانيا من هذه المرتبة إلى ثالثة أبلغ منها وهي الكناية التي هي أبلغ من التصريح، وثالثا من هذه المرتبة إلى رابعة أبلغ في التقرير وهي بناء الكناية على المبتدأ أي قولك: أنا وهنت عظام بدني، ورابعا من هذه المرتبة إلى خامسة أبلغ وهي إدخال إن على المبتدأ أعني قولك إني وهنت عظام بدني، وخامسا إلى مرتبة سادسة وهي سلوك طريق الإجمال ثم التفصيل أعني إني وهنت العظام من بدني، وسادسا إلى مرتبة سابعة وهي ترك توسيط البدن لا دعاء اختصاصها بالبدن بحيث لا يحتاج إلى التصريح بالبدن، وسابعا إلى مرتبة ثامنة وهي ترك جمع العظم إلى الإفراد لشمول الوهن العظام فردا فردا.
3- التجريد:
وذلك في قوله تعالى: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} وقد قدمنا القول فيه مختصرا وسنورده الآن مستوفى: فنقول أن التجريد هو أن ينتزع المتكلم من أمر ذي صفة أمرا آخر بمثاله له فيها مبالغة لكمالها فيه كأنه بلغ من الاتصاف بتلك الصفة إلى حيث يصح أن ينتزع منه موصوف آخر بتلك الصفة وهو أقسام:
أ- أن يكون بمن التجريدية كقولهم لي من فلان صديق حميم ومنه الآية الكريمة ومثله للقاضي الفاضل في وصف السيوف:
تمدا إلى الأعداء منها معاصسا ** فترجع من ماء الكلي بأساور

ب- أن يكون بالباء التجريدية الداخلة على المنتزع منه نحو قول ابن هانىء:
وضربتم هام الكماة ورعتم ** بيض الخدور بكل ليث مخدر

وقال أبو تمام:
هتك الظلام أبو الوليد بغرة ** فتحت لنا باب الرجاء المقفل

بأتم من قمر السماء وإن بدا بدرا ** وأحسن في العيون وأجمل

وأجل من قس إذا استنطقته رأيا ** وألطف في الأمور وأجزل

والمراد بأتم من قمر السماء نفس أبي الوليد.
ح- أن يكون بدخول في على المنتزع منه أو مدخول ضميره كقوله تعالى: {لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ} أي في جهنم وهي دار الخلد ولكنه انتزع منها دارا أخرى للمبالغة وقال المتنبي:
تمضي المواكب والأبصار شاخصة ** منها إلى الملك الميمون طائر

قد حرن في بشر في تاجه قمر ** في درعه أسد تدمى أظافره

فإن الأسد هو نفس الممدوح ولكنه انتزع منه أسدا آخر تهويلا لأمره ومبالغة في اتصافه بالشجاعة والصولة.
د- أن يكون بدخول بين كقول ابن النبيه:
يهتز بين وشاحيها قضيب نقا ** حمائم الحلي في أفنانه صدحت

ه- ومنها أن يكون بدون توسط شيء كقول قتادة بن سلمة الحنفي:
فلئن بقيت لأرحلن بعزة ** تحوي الغنائم أو يموت كريم

عني بالكريم نفسه فكأنه انتزع من نفسه كريما مبالغة في كرمه ولذا لم يقل أو أموت، ولأبي تمام:
ولو تراهم وإيانا وموقفنا في ** موقف البين لاستهلالنا زجل

من حرقة أطلقتها فرقة أسرت ** قلبا ومن غزل في نحره عذل

وقد طوى الشوق في أحشائنا بقرا ** عينا طوتهن في أحشائها الكلل

ومراده بالبقر العين الذين أخبر عنهم أولا بقوله ولو تراهم فكأنه انتزع منهم موصوفين بهذه الصفة مبالغة فيها.
ز- ومنها أن ينتزع الإنسان من نفسه شخصا آخر مثله في الصفة التي سيق الكلام لها ثم يخاطبه كقول أبي الطيب:
لا خيل عندك تهديها ولا مال ** فليسعد النطق إن لم يسعد الحال

فكأنه انتزع من نفسه شخصا آخر مثله في فقد الخيل والمال ومنه قول الأعشى:
ودّع هريرة إن الركب مرتحل ** وهل تطيق وداعا أيها الرجل

وقال أبو نواس وأبدع متغزلا:
يا كثير النوح في الدمن ** لا عليها بل على السكن

سنة العشّاق واحدة ** فإذا أحببت فاستنن

ومراده الخطاب مع نفسه ولذلك قال بعده:
ظن بي من قد كلفت به ** فهو يجفوني على الظنن

بات لا يعنيه ما لقيت ** عين ممنوع من الوسن

رشأ لو لا ملاحته ** خلت الدنيا من الفتن

هذا والتجريد كثير في الشعر وستأتي أمثلة منه في مواضع أخرى من هذا الكتاب.

. [سورة مريم: الآيات 7- 15].

{يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)}.

.اللغة:

(سَمِيًّا): السمي: المسمّى وهو فعيل بمعنى مفعول وأصله سميو اجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت فيها الياء أي مسمى بيحيى قال الزمخشري: وهذا شاهد على أن الاسامي السنع جديرة بالاثرة وإياها كانت العرب تنتحي في التسمية لكونها أنبه وأنوه وأنزه عن النبز حتى قال القائل في مدح قوم:
سنع الأسامي مسبلي أزر ** حمر تمس الأرض بالهدب

انتهى كلام الزمخشري وسنع الاسامي أي أسماؤهم حسنة يقال سنع الرجل كظرف فهو سنيع أي جميل وأسنع والمرأة سنعاء وسنع جمع أسنع كحمر في جمع أحمر من السناعة وهي الجمال كما أفاده في الصحاح أي أسماؤهم حسنة فهي أنبه وأنوه وأنزه عن النبز والحمر صفة الأزر وتمس صفة أخرى لها وهدب الشيء طرفه والمناسب للمعنى أن المراد به الجمع ويمكن أن تكون ضمته مفردا كقفل وجمعا كفلك ويجوز أنه اسم جمع ولذلك جاء في واحده هدبه، ومس الأرض بالأطراف كناية عن طولها بل عن غناهم وقيل معنى السمي المثل والشبيه والشكل والنظير كما في القاموس وغيره فكل واحد منهما سمي لصاحبه ونحو يحيى في أسمائهم يعمر ويعيش إن كانت التسمية عربية وقد سموا بيموت أيضا وهو يموت بن المزرع وقيل هو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة.
(عِتِيًّا): في المختار: عتا من باب سما وعتيا أيضا بضم العين وكسرها وهو عات فالعاتي المجاوز للحد في الاستكبار وعتا الشيخ يعتو عتوا بضم العين وكسرها كبر وولى. وقال الزمخشري: أي بلغت عتيا وهو اليبس والجساوة في المفاصل والعظام كالعود القاحل يقال عتا العود وعسا من أجل الكبر والطعن في السن العالية أو بلغت من مدارج الكبر ومراتبه ما يسمى عتيا. (آيَةً): علامة على حمل امرأتي.
(الْمِحْرابِ): في القاموس: المحراب: الغرفة، وصدر البيت وأكرم مواضعه ومقام الامام من المسجد والموضع ينفرد به الملك فيتباعد عن الناس. وأما المحراب المعروف الآن وهو طاق مجوف في حائط المسجد يصلي فيه الامام فهو محدث لا تعرفه العرب فتسميته محرابا اصطلاح للفقهاء، هذا ما قاله الشهاب في حاشيته على البيضاوي ولكن المغني اللغوي الذي ذكره الفيروز بادي ينطبق عليه وهو (مقام الإمام في المسجد).
(الْحُكْمَ): الحكمة ومنه قول النابغة:
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ** إلى حمام شراع وارد الثمد

قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا ** إلى حمامتنا أو نصفه فقد

فحسّبوه فألفوه كما ذكرت ** ستا وستين لم تنقص ولم تزد

والفتاة التي حكمت هي زرقاء اليمامة التي يضرب بها المثل في حدة البصر نظرت إلى حمام مسرع إلى الماء فقالت:
ليت الحمام ليه إلى حمامتيه ** ونصفه قديه تم الحمام ميه

فوقع في شبكة صياد فحسبوه فوجدوه ستا وستين حمامة ونصفه ثلاث وثلاثون فإذا ضم الجميع إلى حمامتها صار مائة وشراع بكسر الشين ما يرفع وبه سمي الشراع وهو مثل الملاءة الواسعة يشرع وينصب على السفينة فتهب فيه الرياح فتمضي بالسفينة، ويروى سراع جمع سريع وصفه به لأنه جمع في المعنى كما وصفه بوارد وهو مفرد لأنه مفرد في اللفظ وروى الحمام أو نصفه بالرفع على إهمال ليتما وبالنصب على أعمالها لأن ما الزائدة تكف أن وأخواتها ما عدا ليت فيجوز أعمالها وإلغاؤها وأو بمعنى الواو وقد بمعنى حسب فهي اسم أضيفت إلى ياء المتكلم بغير نون الوقاية كما يقال حسبي والفاء زائدة لتحسين اللفظ كفاء فقط وكلاهما بمعنى انته، وحسبوه بتشديد السين ليسلم البيت من الخبن وهو نوع من الزحاف معيب وقيل الحكم العقل وقيل النبوة لأن اللّه أحكم عقله في صباه وأوحى اليه.
(وَحَنانًا): أي رحمة لأبويه وغيرهما وتعطفا وشفقة وأنشد:
وقالت حنان ما أتى بك هاهنا ** أذو نسب أم أنت بالحي عارف

وهذا البيت لمنذر الكلبي وقبله ليتسق معناه:
وأحدث عهد من أمينة نظرة ** على جانب العلياء إذ أنا واقف

يقول: وأقرب عهد أي لقاء ورؤية لأمينة محبوبتي تصغير آمنة هو نظرة مني لها بجانب تلك البقعة إذ أنا واقف هناك أي حين وقوفي بها وفيه إشعار بأنه كان وافقا يترقب رؤيتها فلما رأته قالت له: حنان أي أمري حنان ورحمة لك وهو من المواضع التي يجب فيها حذف المبتدأ لأنه مصدر محول عن النصب وقولها: ما أتى بك هاهنا؟ استفهام تعجبي أذو نسب أي أأنت ذو نسب أم أنت عارف بهذا الحي ويجوز أن يكون أذو نسب بدلا من ما الاستفهامية أي ما الذي حملك على المجيء هنا أو الذي دلّك عليه صاحب قرابة من الحي أي معرفتك به ويجوز أن الاستفهام حقيقي حكته على لسان غيرها لتلقنه الجواب بقولها: أذو نسب مع معرفتها سبب مجيئه وهو حبها فربما سأله أحد من أهلها فيجيبه بأحد هذين الجوابين وقيل حنانا من اللّه عليه، وحنّ بمعنى ارتاح واشتاق ثم استعمل في الرأفة والعطف وقيل للّه حنان كما قيل رحيم على سبيل الاستعارة.
(عَصِيًّا): صيغة مبالغة وأصل عصيا عصييا بوزن فعيل أدغمت الياء فيه وأتى بصيغة المبالغة لمراعاة الفواصل لأن المنفي أصل العصيان لا المبالغة فيه.

.الإعراب:

(يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى) {يا} حرف نداء و{زكريا} منادى مفرد علم مبني على الضم وقرئ {زكرياء} بالهمز على الأصل و{إنا} أن واسمها وجملة {نبشرك} خبرها والكاف مفعول به و{بغلام} جار ومجرور متعلقان بنبشرك واسمه مبتدأ و{يحيى} خبره والجملة الاسمية صفة لغلام. (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) الجملة صفة ثانية لغلام و{له} مفعول {نجعل} الثاني و{من قبل} حال و{سميا} مفعول {نجعل} الأول. (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) {رب} منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة و{أنى} اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية وهو متعلق بالاستقرار في خبر يكون و{لي} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر {يكون} المقدم و{غلام} اسمها المؤخر {وكانت} الواو للحال و{كانت امرأتي عاقرا} كان واسمها وخبرها والجملة حالية و{قد بلغت من الكبر} جملة حالية أيضا و{من الكبر} متعلقان ببلغت أو بمحذوف حال من {عتيا} لأنه كان صفة له وتقدم عليه و{عتيا} مفعول {بلغت} ولا تلتفت إلى الأعاريب التي تكلفها المعربون كاعرابها حالا وتمييزا ومن زائدة وهذا لا يليق بكتاب اللّه. (قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا) {قال} فعل ماض وفاعله مستتر قيل يعود على اللّه تعالى وقيل على جبريل و{كذلك} خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر كذلك أو نصب بقال أو بفعل محذوف تقديره أفعل كذلك والاشارة إلى مبهم يفسره {هو على هين}، و{قال ربك} فعل وفاعل و{هو} مبتدأ و{علي} متعلقان بهين و{هين} خبر {هو} {ولقد} الواو حالية و{قد} حرف تحقيق و{خلقتك} فعل وفاعل ومفعول به و{من قبل} متعلقان بخلقتك والواو حالية و{لم} حرف نفي وقلب وجزم و{تك} فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف واسم {تك} مستتر و{شيئا} خبر {تك} وجملة {ولم تك شيئا} حال متداخلة وسوف يأتي بحث الشيء بين أهل السنة والمعتزلة وبراعة المتنبي في هذا الباب.
(قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً) {رب} منادى وقد تقدم إعرابه و{اجعل} فعل أمر ولي مفعول به ثان و{آية} مفعول به أول. {قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا} {آيتك} مبتدأ وأن وما في حيزها خبر و{الناس} مفعول به و{ثلاث ليال} نصب على الظرف والظرف متعلق بتكلم و{سويا} حال من فاعل {تكلم} أي حالة كونك بلا علة وسليم الأعضاء وقيل {سويا} نسب على الصفة لثلاث بمعنى أنها كاملات. (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) الفاء استئنافية و{خرج} فعل وفاعل مستتر و{على قومه} متعلقان بمحذوف حال و{من المحراب} متعلقان بخرج {فأوحى} عطف على {خرج} و{أن} تفسيرية لأنها وقعت بعد جملة فيها معنى القول و{سبحوه} فعل أمر وفاعل ومفعول به و{بكرة} ظرف زمان متعلق بسبحوه و{عشيا} عطف على {بكرة} ويجوز أن تكون أن مصدرية مفعولة بالإيحاء. (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) {يا يحيى} منادى مفرد علم و{خذ الكتاب} فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به و{بقوة} حال من فاعل {خذ} والباء للملابسة أي حال كونك ملتبسا بقوة واجتهاد {وآتيناه} الواو استئنافية و{آتيناه} فعل وفاعل ومفعول به أول و{الحكم} مفعول به ثان و{صبيا} حال من الهاء.
(وَحَنانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا) و{حنانا} عطف على الحكم أي وآتيناه حنانا أي رحمة ورقة في قلبه وعطفا على الآخرين وقيل مفعول مطلق لفعل محذوف وهو بعيد و{من لدنا} متعلقان بمحذوف صفة لحنان {وزكاة} عطف على {حنانا} {وكان تقيا} عطف على {آتيناه} وكان واسمها المستتر و{تقيا} خبرها. (وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا) {وبرا} عطف على {تقيا} و{بوالديه} متعلقان ببرا و{لم يكن} عطف على {وكان تقيا} واسم يكن مستتر تقديره هو و{جبارا} خبرها و{عصيا} نعت. (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) الواو استئنافية و{سلام} مبتدأ وساغ الابتداء به مع أنه نكرة لتضمنه معنى الدعاء و{عليه} خبر و{يوم} ظرف متعلق بسلام وجملة {ولد} مضافة للظرف وما بعده عطف عليه و{حيا} حال.